العلم النافع متعة العقل والروح،
به نرتقي بأنفسنا ونصلح حالنا ونجدد حياتنا بما يتناسب معها
بالعلم نزداد نورا وجمالا لأننا به نتقرب إلى الله ونتعرف على احكامه الظاهرة والباطنة في خلق السماوات والأرض ومافيهن
به ندرك اسرار الكون الغامضة، ونتعرف على اسرار خلقه على هذه الارض والبحث عن تلك القدرات التي سخرها لنا فيها.
للعلم اهمية عظيمة فقد وردت اهميته في القرآن الكريم
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" الزمر/9.
هو طريق ميسر للوصول إلى الجنة وبه بشارة لطالب العلم ، فقد قال عليه الصلاة والسلام "من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله
له طريقا إلى الجنة ،وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ـوإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان
في الماء ،وإن فضل العالم على العابد ، كفضل القمرعلى سائر الكواكب ، إن العلماء هم ورثة الأنبياء ،إن الأنبياء لم يورثوا دينارا
ولا درهما ،إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر". صحيح
العلم حاجة ماسة احتاجها أنا وتحتاجها أنت ويحتاجها مجتمعنا،
نحتاجه لنفهم أنفسنا أولا ثم لنفهم الآخرين ثم لنصلح به مجتمعنا.
لنجعل العلم النافع والعمل به،عادة نرجوا منها الصلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
العلم صدقة جارية إلى يوم الدين،
قال عليه الصلاة والسلام:"إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة:
صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له".
حديث صحيح.
ولا اقصد بان نقيد انفسنا بالعلم النافع المكثف، بل ان نرفع من جوانب حياتنا، خطوة بخطوة،
وان نسعى تدريجيا في اكتساب المعارف والدراسات التي تساعدنا في الوصول إلى اهدافنا السامية.
قال تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".المجادلة/11
"من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".
الحياة الطيبة هي ثمارالعمل بالعلم النافع.
فاطمة العامري - الإمارات